وزير الأوقاف من الكويت : تحية لكل القيادات العربية الحكيمة التي تؤثر مصلحة دينها وأمتها وأوطانها على أي مصالح أخرى
لمست من خلال مرافقتي لفضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى دولة الكويت ومن خلال الاستقبال التاريخي من صاحب السمو أمير دولة الكويت وسمو ولي عهده الأمين لفضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق له ، ومن خلال الروح الحميمية التي لمسناها في الشعب الكويتي وقياداته ومن خلال زيارتين قمت بهما سابقا الأولى للمملكة العربية السعودية خلال بعثة الحج ، والأخرى لدولة الإمارات العربية المتحدة قبل تولي الوزارة ، ومن خلال متابعتي لمواقف هذه الدول تجاه مصر أستطيع أن أؤكد أن هذه الدول تعمل لصالح دينها وأمتها وأوطانها بأصالة عربية منقطعة النظير وتعي بقوة معنى المصير العربي المشترك.
وقد أثلج صدورنا اليوم ما سمعناه من صاحب السمو أمير دولة الكويت من أن مصلحة مصر هي مصلحة الكويت وأن من يمس مصر يمس الكويت وأهلها ، وقال في أصالة ونخوة عربية عالية ” نحن محامون عن مصر وأمنها من أمننا ” .
والعظمة في مواقف هذه الدول أنها مواقف أخوية وعربية أصيلة تعترف لمصر بفضلها ومكانتها وتاريخها ووقوفها إلى جانب أشقائها في أوقات الشدة ، كما أنها تقدر للأزهر دوره في حمل لواء الوسطية ونشر سماحة الإسلام وتقدر لفضيلة الإمام الأكبر حكمته ودوره الوطني ، وبخاصة في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ مصر والأمة العربية .
كما أؤكد أن الأمة العربية بهذه القيادات الحكيمة مع الشقيقة الكبرى مصر بقيادتها السياسية الرشيدة تستعيد عافيتها وتاريخها المجيد ، وتصنع تاريخا جديدا تتبوء به المكانة اللائقة بها رغم كل الصعوبات والتحديات بإذن الله تعالى .
فتحية لكل هذه القيادات الحكيمة التي تؤثر مصلحة دينها وأمتها وأوطانها على أي مصالح أخرى رغم كل الصعوبات والتحديات الدولية التي نعيها ونقدرها ، غير أننا لا نعطيها فوق ما تستحق أو أكثر مما تستحق ، والله غالب على أمره.
حفظ الله مصر ، حفظ الله أمتنا العربية ، حفظ الله كل قياداتنا الحكيمة وشعوبنا العربية الأصيلة